المجتمع السليم يتكون بالإعلام السليم والتربية السليمة

المجتمع السليم يتكون بالإعلام السليم والتربية السليمة ولا ينبغي للإعلام أن يكشف كل شيء

 

وأشار آية الله أراكي إلى أن المجتمع السليم يتشكل بالإعلام السليم والتربية السليمة، وأوضح: إحداث التأثير لا يعني كشف كل شيء؛ بل ينبغي أن تكون الأشياء الجيدة علنية، وأن يتم تصحيح الأشياء السيئة دون وسائل الإعلام وإعلانها دون ضجة.

وقال آية الله أراكي، أمس، في لقاء جماهيري مع الأهالي، إن عمليتي اقتحام الأقصى ووعد الصادق فتحتا صفحات جديدة في التاريخ، وقال: «الحمد لله، تطورات كثيرة تشهدها البلاد وعلى مستوى المنطقة». وكل ذلك بفضل نعمة سموه “. وهو الباقي لله تعالى .

كما شارك ذكرياته عن الأشهر الأولى من انتصار الثورة الإسلامية وقال: خلال تلك الأشهر كنت عبداً في خوزستان وبمساعدة الناس تمكنا من إطلاق المقروز الثقفي الإسلامي. وإذاعة العربية الأهواز لدعم الثورة الإسلامية.

وتابع آية الله أراكي: في ذلك الوقت كان للبعثيين استثمار خاص في خوزستان، بل وقدموا الأسلحة لأهل تلك المناطق وقرروا ضم خوزستان إلى بلادهم.

وشدد على ضرورة حماية الإعلام المسموع والمرئي، وقال: إن الأعداء يسعون للسيطرة على العيون والآذان من أجل إخضاع المجتمعات لسيطرتهم؛ وعلى هذا الأساس لا ننسى أن المجتمع السليم يتكون بالإعلام السليم والتربية السليمة.

وذكر أن النخبة والمفكرين وذوي الخبرة والعلميين والمهنيين مثل الشهيد آية الله مطهري يجب أن يكونوا مشرفين وصناع قرار في إدارة الإعلام. واهتم بأهمية الفقه الثقافي فقال: من المبادئ المهمة في العمل الإعلامي عدم كشف العيوب والعيوب.

وأضاف آية الله أراكي: طبعاً هذا لا يعني تجاهل النقد؛ وبدلا من ذلك، ينبغي نقل الانتقادات إلى الأفراد على انفراد.

وأكد أن الأولياء المعصومين (ع) لم يتركوا في مجال الحياة شيئاً لم ينقلوه إلينا؛ واهتم ببعض التقاليد التربوية فقال: حسب التقاليد ينبغي أن نتجاهل بعض أخطاء أطفالنا ونحذر الآخرين؛ وبعبارة أخرى، ينبغي جعل الأطفال يعتقدون أنهم أناس طيبون.

واستذكر آية الله الأراكي أيضاً رواية «ثلاثة أرباع العقل الجهل» وقال: العاقل هو من عرف شيئاً أو غيره من غيره. لم يأت بهم، بل ذكرهم بحسناته.

وشدد على أنه لكي يكون فعالا لا ينبغي كشف كل شيء، بل يجب كشف الخير وتصحيح السيئ دون إعلام ودعاية ودون ضجة، مذكرا: بالطبع، لدينا أيضا انتقادات عامة في الإسلام، والتي لها مبادئها الخاصة؛ لكن الأصل ليس تطبيع الإثم والمخالفة.

وأعرب آية الله أراكي عن أمله في أنه من خلال تطبيق هذه التعاليم الحيوية، سيتم الاعتراف بإيران والإيرانيين وتقديمهم للعالم كرمز للمعرفة.

نهاية الرسالة/